ممارسة العادة السرية مع الزوجة عبر الهاتف

3.4.10 04:50 Publié par mohsine

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء باليد محرم عند جمهور العلماء وهو أصح القولين في مذهب أحمد ويعزر فاعله وسواء حتى لو على صوت الزوجة؛ لقوله تعالى :{
والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (7)} الآية 5 ـ 6 ـ 7/ سورة المؤمنون.
أما إن كان الاستمناء باليد لتسكين الشهوة المفرطة العارمة والتي يخشى أن يقع في فاحشة الزنا أو اللواط فقد نقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة وهو قول أحمد وغيره من قبيل ارتكاب أخف الضررين. ولا يجوز تجاوز حد الضرورة والضرورة تقدَّر بقدرها .
قال الشيخ منصور البهوتي – الحنبلي - رحمه الله في : وفي " شرح منتهى الإرادات " ( 3 / 364 ) :
" ومن استمنى من رجل أو امرأة لغير حاجة حرُم فعلُه ذلك ، وعزِّر عليه ؛ لأنه معصية ، وإن فعله خوفا من الزنا أو اللواط : فلا شيء عليه ، كما لوفعله خوفاً على بدنه ، بل أولى " انتهى
وقال في "الإقناع " ( 4 / 268 ): " ومن استمني بيده خوفاً من الزنا ، أو خوفاً على بدنه : فلا شيء عليه إذا لم يقدر على نكاح ، ولو لأمَة ، ولا يجد ثمن أمة ، وإلا حَرُم ، وعزِّر " انتهى .
وعليه فإن كان الأمر كما تقول أنك تخشى على نفسك الفتنة، فيجوز لك الاسمناء على صوت زوجتك؛ لما تقرر أن الضرورات تبيح المحظورات، وأن الضرورة تقدر بقدرها.
قال شيخ الإسلام: والاستمناء لا يباح عند أكثر العلماء سلفا وخلفا سواء خشي العنت أو لم يخش ذلك . وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه إنما هو لمن خشي " العنت " وهو الزنا واللواط خشية شديدة خاف على نفسه من الوقوع في ذلك فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته . وأما من فعل ذلك تلذذا أو تذكرا أو عادة ؛ بأن يتذكر في حال استمنائه صورة كأنه يجامعها فهذا كله محرم لا يقول به أحمد ولا غيره وقد أوجب فيه بعضهم الحد ، والصبر عن هذا من [ الواجبات لا من ] المستحبات". اهـ.
وننصحك بتقوى الله ومراقبته، والتحلي بغض البصر والصيام حتى تخفف حدة الشهوة عنده، وتجنب الخروج إلى الأسواق إلا لحاجة، كما عليك الامتناع عن الذهاب إلى الأماكن التي يكثر فيها التعري وليكن خروجك من بيتك لحاجة وبقدر.

Comments (0)

Enregistrer un commentaire